اختار معهد العالم العربي في باريس في برنامجه السينمائي لشهر أبريل الحالي تسليط الضوء على مسيرة الفنان الكوميدي الفرنسي المغربي الأصل جمال دبوز وذلك عبر عرض عدد من الأفلام التي شارك فيها.
وجمال دبوز الذي يحلم ببناء "هوليوود الصحراء" في بلده الأم لتكون عبارة عن مدينة سينمائية واستديوهات توفر العمل لليد العاملة المغربية شرع مؤخرا في الانتاج السينمائي حين شارك في انتاج فيلم "الأهالي" لرشيد بوشارب.
وقد نال دبوز عن هذا الفيلم مع الممثلين الأربعة الآخرين الذين يؤدون أدوار البطولة فيه جائزة جماعية لافضل أداء في مهرجان كان السينمائي الأخير.
وبعد عدة أدوار على خشبة المسرح حيث حقق نجاحا كبيرا وعلى شاشة السينما منحه صديقه المنتج والمخرج لوك بيسون عام 2005 أول دور بطولة مطلقة في فيلم "انجل آ" بعد أن حققت له مساهمته في فيلم "اوبيليكس واستيريكس: مهمة كليوباترا" للمخرج آلان شابات عام 2001 شعبية كبيرة خاصة لدى الصغار.
ومن المقرر أن يشارك جمال دبوز قريبا في بطولة فيلم جديد عن الشخصية الغولوازية استريكس بعنوان "استريكس في الالعاب الأولمبية"
وجمال دبوز من الممثلين القلائل الذين عبروا من فرنسا إلى الضفة الأخرى من الأطلسي حين أسند إليه المخرج سبايك لي دورا صغيرا في فيلم "إنها تكرهني".
ومن أشهر الأفلام التي شارك فيها دبوز "المصير العجيب لاميلي بولان" عام 2000 للمخرج جان جاك جيني حيث أدى دور بائع في محل سمانة صغير يضطهده رب عمله.
وبعد عدد من الأفلام القصيرة أولها شريط "حجارة الصحراء الزرقاء" للمخرج المغربي نيبل عيوش كان أول دور لدبوز في فيلم طويل مع المخرج لوران بوهنيك في "زونزون" الذي يدور في اجواء السجن في فرنسا والذي أثبت فيه قدرته التمثيلية في وسط مقفل وعنيف.
وقد شارك على الإثر في الفيلم الكوميدي الشعبي "السماء والعصافير وامك" لجمال بنصلاح.
كل هذه الأفلام ستعرض طوال الشهر الجاري كل يوم أحد في معهد العالم العربي الذي يعد المشاهدين ومحبي جمال دبوز بلقاء ونقاش معه في ختام العروض في 29 أبريل عقب عرض فيلميه الأخيرين "الأهالي" و"انجل آ".
ولد جمال دبوز عام 1975 في مدينة "تراب" الفرنسية في ضاحية باريس من عائلة مغربية مهاجرة هو اكبر أبنائها الثمانية.